معرض “العمران منعدم الجاذبية – مقومات المعيشة الجديدة”، المُقام في المبنى التاريخي “أبازيا دي سان جريجوريو” بالبندقية، يعرض مجموعة من التصاميم المقترحة لمدينة “ذا لاين” بنيوم، تقدمها نخبة من المعماريين العالميين.
تم تقديم تصميمات مدينة “ذا لاين” بواسطة مجموعة من المعماريين البارزين والمؤثرين، بما في ذلك مورفوسيس، السير بيتر كوك، جان نوفيل، يو إن استوديو، فوكساس، أويلير وو، دي إم أيه أيه، وأدجيه، وقد أسهمت تصميماتهم في إحداث تحول جذري في مفهوم التصميم الحضري.
المفهوم الذي تقدمه “العمران منعدم الجاذبية” يقدم نموذجًا متقدمًا ومغايرًا للأفكار التقليدية حول التطور الحضري في القرن الماضي. يوفر هذا النموذج حلاً مستدامًا يرد على بعضٍ من أكبر التحديات البيئية والحضرية في عالمنا اليوم، بما في ذلك الزحف العمراني، التغير المناخي، والحاجة إلى استيعاب النمو السريع للسكان في المناطق الحضرية.
وتستوعب مدينة “ذا لاين” المبنية على أسس المفهوم الجديد 9 ملايين نسمة في رقعة أرضية لا تتجاوز %2 من مساحات أراضي مدينة مماثلة من حيث عدد السكان، مما يسهم في الحفاظ على 95% من مساحة نيوم الطبيعية، ويعزز سبل ازدهار التنوع البيئي فيها، كما أن “ذا لاين” ستكون مبنية على الطاقة المتجددة وعلى طرق مستدامة في توفير المياه وإنتاج الغذاء.
أما بالنسبة لأثرها الإيجابي على المعيشة، فقد تخلت “ذا لاين” عن الشوارع وكامل البنية التحتية المتعلقة بالمواصلات المعتادة، وتم إعادة تنظيم المدينة بطريقة ثلاثية الأبعاد تجمع بين عناصرها بطريقة تهدف لتقريب المسافات والسكان، لتكوّن بذلك مجتمعات مترابطة يصل فيها المشاة إلى كامل احتياجاتهم اليومية خلال 5 دقائق.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة نيوم، المهندس نظمي النصر: إن الجهود المبذولة في نيوم على مدى السنوات الماضية لا تقتصر على مشروع مدينة المستقبل (ذا لاين) فحسب، بل ستكون بمثابة تعزيز الجهود الداعمة لتصميم المدن المستقبلية عالميًا.
من جهته، قال رئيس التخطيط الحضري في نيوم، أنطوني فيفيس: “تفيد الدراسات بأن %68 من سكان العالم سيعيشون في المدن بحلول عام 2050، وبذلك يواجه النموذج الحضري السائد ضرورة إعادة النظر لجعل الإنسان محورًا رئيسًا لتصميمه.
من جانب آخر، قال المدير التنفيذي للتخطيط الحضري في نيوم، المهندس طارق القدومي: “لقد نجحت مدينة (ذا لاين) في إعادة صياغة مفهوم المدينة لتكون بمثابة منصة تعزز التبادل البشري والثقافي، وهو ما تحقق بفضل التعاون المستمر بين فريق نيوم وأبرز المصممين والباحثين عالميًا”.