أعلنت وزارة الخارجية السعودية، إعادة مستوى العلاقات الدبلوماسية مع كندا إلى وضعها السابق على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي، إنه في ضوء ما تم بحثه بين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وفخامة رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، فقد تقرر إعادة مستوى العلاقات الدبلوماسية مع كندا إلى وضعها السابق.
وكانت السعودية قد حظرت استيراد الحبوب الكندية كما أوقفت برامج التعليم والعلاج الحكومية هناك، بعد تصريحات مسيئة ومغلوطة عن نشطاء مسجونين في المملكة.
واعتبرت الخارجية السعودية في بيان لها التصريحات الكندية بهذا الصدد موقفا يعكس “تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية للمملكة ومخالفاً لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول”.
ولم تتوقف الإجراءات السعودية عند هذا الحد إذ أعلنت الخطوط الجوية السعودية وقفا فوريا لحجز أية رحلات إلى تورنتو الكندية وكذلك وقف جميع رحلاتها من وإلى المدينة اعتبارا من الاثنين 13أغسطس 2018.
ولم تتأثر إمدادات النفط لكندا حينها بالأزمة، وقال خالد الفالح في بيان حينها “السياسة النفطية لحكومة المملكة العربية السعودية تقضي بعدم تعريض الإمدادات النفطية التي توفرها المملكة لدول العالم لأي اعتبارات سياسية”، مؤكدا أن هذه السياسة ثابتة ولا تتأثر بأي ظروف سياسية.
وأضاف الفالح “الأزمة التي تمر بها العلاقات السعودية الكندية لن تؤثر، بأي حال من الأحوال، على علاقات شركة أرامكو السعودية مع عملائها في كندا”.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الكندية، اليوم، تعيين جان فيليب سفيرا جديدا لكندا لدى السعودية.
وذكر مصدر حكومي مطلع على الاتفاق طلب عدم نشر هويته لأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الإعلام “سيتم رفع الإجراءات العقابية التجارية”.
وأضاف المصدر “المقاعد الشاغرة في نهاية اليوم لا تخدم مصالحنا قدما، ولا تخدم أمورا مثل حقوق الإنسان”.