أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) بيانا تحذيريا حول تدهور مستوى الثلوج في القطب الجنوبي إلى مستويات غير مسبوقة، وهذا الانخفاض يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم.
وقد تراجع مستوى الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى أقل مستوى مسجل له في يونيو 2023، حيث زاد ذوبان الجليد بمقدار 2.6 مليون كيلومتر مربع عن المعدل الطويل الأمد، مما يمثل زيادة بنسبة 17٪. هذا بالمقارنة مع زيادة بلغت 1.2 مليون كيلومتر مربع فقط في يونيو 2022.
وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO، أن ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية على اليابسة وفي المحيط له آثار مدمرة على النظم البيئية والمناخ، كما أن الانخفاض الكبير بالجليد البحري في المحيط الجنوبي له آثار كبيرة على ارتفاع مستوى سطح البحر، وهذه العوامل المجتمعة تسلط الضوء على التغييرات بعيدة المدى التي تحدث في نظام الأرض نتيجة لتغير المناخ الذي يسببه الإنسان.
وقد أعرب البروفيسور كريستوفر هيويت، مدير خدمات المناخ في المنظمة، عن قلقه قائلاً: “الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي حدث في يونيو وبداية يوليو، كان يتزامن مع ظهور ظاهرة النينيو، التي من المتوقع أن تعزز درجات الحرارة على اليابسة وفوق البحار، مما يؤدي إلى شروق حرارية أكثر قسوة وموجات حرارة بحرية. نحن نعيش في ظروف غير معروفة، ويتوقع أن يستمر تأثير ظاهرة النينيو حتى العام 2024، وهذا يعتبر خبراً مقلقاً للكوكب”.
وذكرت المنظمة، أن مستوى الجليد البحري بالقطب الشمالي كان أقل بقليل من المتوسط، ولكنه أعلى بكثير من معدلات شهر يونيو خلال السنوات الـ8 الماضية.