أعلنت الهيئة العامة للإحصاء عن أرقام الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة العربية السعودية للربع الثالث من العام 2023، حيث بلغت قيمة التدفقات الداخلة إلى السعودية 17 مليار ريال، بينما سجلت التدفقات الخارجة 5 مليارات ريال، مما أسفر عن صافي تدفقات بقيمة 11 مليار ريال.
الخبير الاقتصادي أحمد السالم أشاد بزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، معتبراً ذلك دليلاً على جاذبية البيئة الاستثمارية في السعودية وتأكيداً على مكانتها الاقتصادية والأمنية والتشريعية. أضاف أن هذه العوامل تجعل السعودية محط أنظار المستثمرين الأجانب، الراغبين في المشاركة بفعالية في رؤية 2030 التي تشهد تقدماً ملحوظاً منذ إطلاقها.
وذكر السالم أن السعودية استقطبت استثمارات بقيمة 122 مليار ريال (33 مليار دولار) خلال العام 2022، مما جعلها تحتل المرتبة العاشرة بين اقتصادات مجموعة العشرين، مشيراً إلى أن هذا الرقم يمثل ضعف ما تم تسجيله في العام 2015. وأكد على أن هذا النمو يبرهن على التقدم الاقتصادي الذي تشهده السعودية.
وألقى الضوء على أن الاقتصاد السعودي يعد الأكبر في الشرق الأوسط والعالم العربي، مدعوماً بموقعه الاستراتيجي والنمو السريع الذي يشهده السوق، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي والأمني ووجود شباب متعلم ومؤهل لإدارة الاستثمارات.
وأخيراً، أكد السالم على أن هذه الإنجازات تمثل فقط البداية، معتبراً أن مشاريع رؤية 2030 التي لا تزال قيد التنفيذ ستعزز بشكل كبير الجاذبية الاستثمارية للسعودية في مختلف القطاعات مثل السياحة، الصناعة، الرعاية الصحية والخدمات.
وفي إشارة إلى استمرار الثقة العالمية بالاقتصاد السعودي، أجرى صندوق النقد الدولي تعديلًا على تقديراته الأخيرة لنمو الاقتصاد السعودي، معلنًا عن رفعها من 4.5% للعام 2025 إلى 5.5%. هذه الزيادة في التوقعات تأتي كتحديث عن تقريره السابق الصادر في أكتوبر 2023.