تُشكل “مدينة جدة الجديدة”، المشهورة أيضاً بـ”وسط جدة”، مبادرة طموحة تقع في الجزء الشمالي من جدة عند ساحل البحر الأحمر.
وقد بدأت أعمال هذا المشروع الكبير في العام 2021، بتوجيهات من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، بهدف إعادة صياغة جدة كمركز رائد عالمياً في مجالات التجارة والسياحة والثقافة. موقع استثنائي
وتتمتع “مدينة جدة الجديدة” بموقع مميز على شاطئ البحر الأحمر، ما يوفر لها مناظر طبيعية خلابة وتسهيلات في الوصول للموانئ والطرق الهامة. بمساحة إجمالية تصل إلى حوالي 17 كيلومتر مربع، يُتوقع أن تستوعب المدينة أكثر من 2 مليون شخص.
ويبرز مشروع “وسط جدة” بموقعه الاستراتيجي ومساحته الواسعة التي تغطي 5.7 ملايين متر مربع في قلب جدة. يهدف المشروع إلى خلق وجهة عالمية تستفيد من الموقع الجغرافي المتميز لجدة على البحر الأحمر وقربها من مكة المكرمة والمدينة المنورة، الأمر الذي يجعلها نقطة جذب للمعتمرين والزائرين.
وسيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل، تنتهي المرحلة الأولى منها في 2027، مما يمكنها من استقبال سكان جدة وزوارها من داخل المملكة وخارجها. أبرز المعالم
وتضم “مدينة جدة الجديدة” العديد من المعالم البارزة على الساحة العالمية، وتشمل أربعة معالم رئيسية: دار للأوبرا، متاحف، ملعب رياضي، وأحواض مائية. بالإضافة إلى ذلك، توفر المدينة أكثر من 10 مشاريع سياحية وترفيهية متنوعة، تشمل مرسى، منتجعات على الشاطئ، مطاعم، مقاهي، خيارات تسوق مختلفة، ومناطق سكنية عصرية.
وقد تم تطوير مدينة جدة الجديدة بتصميم ثنائي المستوى، حيث يشتمل المستوى الأرضي على البنية التحتية الأساسية للمدينة مثل الطرق، الأنفاق، وشبكات الخدمات العامة.
فيما يتعلق بالمستوى العلوي، فقد تم تخصيصه لاحتضان المرافق السكنية والتجارية، بالإضافة إلى الحدائق والمناطق الخضراء.
ويهدف هذا المشروع إلى تنمية منطقة تمتد على مساحة 5.7 مليون متر مربع، وتشمل منطقة مائية بطول 9.5 كيلومتر. كما يتضمن المشروع مرسى مصمم وفق معايير عالمية ليستقبل اليخوت من داخل وخارج المملكة، إلى جانب شاطئ رملي فريد يمتد لمسافة 2.1 كيلومتر على طول ساحل البحر الأحمر، مجهز بمسار للمشي يعزز الحفاظ على البيئة ويقلل من تأثير المركبات على الشاطئ، الذي يتميز بعرض متوسط يبلغ 100 متر.