في قرار أثار جدلاً واسعًا، أعلن إيلون ماسك، مالك منصة “إكس”، عن تغيير جوهري في سياسة الحظر على المنصة. بدلاً من منع المستخدمين المحظورين من رؤية أي محتوى من الحسابات التي حظرتهم، ستسمح التغييرات الجديدة لهم بالاطلاع على المنشورات العامة، مع منعهم من التفاعل معها بالإعجاب أو التعليق أو إعادة النشر.
يعتقد ماسك أن نظام الحظر التقليدي غير فعال، حيث يلجأ المستخدمون المحظورون غالبًا إلى إنشاء حسابات بديلة لمواصلة متابعة الحسابات التي حظرتهم.
تهدف التعديلات الجديدة إلى معالجة هذه المشكلة بطرق أكثر شفافية، مع تمكين المستخدمين المحظورين من الإبلاغ عن أي محتوى مسيء.
وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة؛ فبينما يرى البعض أنها تعزز حرية التعبير، يخشى آخرون من زيادة احتمالات المضايقات والتنمر الإلكتروني.
كما أعرب بعض المستخدمين عن قلقهم بشأن تأثير هذه التغييرات على الخصوصية والأمان على المنصة.
ورغم أنه لا يزال من المبكر تقييم التأثير الكامل لهذه التعديلات، إلا أنه من المتوقع أن تشهد المنصة تحولات كبيرة في الفترة المقبلة. قد يؤدي ذلك إلى زيادة التفاعلات والنقاشات، لكنه قد يزيد أيضًا من حدة الانقسامات الرقمية.
يسعى ماسك إلى تحقيق توازن دقيق بين حرية التعبير والأمان الرقمي، وهو تحدٍّ يواجه العديد من منصات التواصل الاجتماعي. فبينما تُعتبر حرية التعبير حقًا أساسيًا، يجب أن تُرافق بضمان بيئة آمنة ومحترمة لجميع المستخدمين.
وقد استحوذ إيلون ماسك على منصة تويتر في أواخر عام 2022 بصفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار. ومنذ توليه الإدارة، قام ماسك بإجراء تغييرات جوهرية على المنصة، بما في ذلك تغيير اسمها إلى “إكس”.
يهدف ماسك من خلال هذه التغييرات إلى تحويل المنصة إلى “تطبيق لكل شيء”، يجمع بين التواصل الاجتماعي والخدمات المالية والتجارة الإلكترونية في مكان واحد. هذه الخطوات أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات حول مستقبل المنصة، خاصةً فيما يتعلق بحرية التعبير والخصوصية والأمان.
كما أُجريت تعديلات على سياسات المحتوى والإشراف، مما أدى إلى انقسام آراء المستخدمين والمراقبين بين مؤيد ومعارض لهذه التحولات.