أعلن اتحاد الغرف السعودية، ممثلاً باللجنة الوطنية للترفيه، عن بدء تنفيذ مشروع إنشاء أول منصة رقمية متكاملة للمنظومة الترفيهية في المملكة.
تهدف هذه المنصة إلى جمع شركات القطاع الخاص تحت سقف واحد، مما يسهل تقديم الخدمات للفعاليات الترفيهية وتعزيز التواصل بينها.
ستُمكّن المنصة الشركات من الوصول إلى فرص استثمارية جديدة وتوسيع نطاق التعاون المشترك، مما يسهم في بناء مجتمع ترفيهي حيوي ومترابط.
وأشار الوليد بن خالد البلطان، رئيس اللجنة الوطنية للترفيه، إلى أن إطلاق هذه المنصة يأتي في إطار جهود القطاع الخاص لمواكبة التطورات السريعة في قطاع الترفيه، تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
ستوفر المنصة للمستخدمين إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الخدمات في بيئة تقنية آمنة، مما يسهل التفاعل والتواصل بين مزودي الخدمات.
كما ستتضمن المنصة موقعاً لتسجيل المستخدمين وقائمة بالفعاليات والتحديثات المتعلقة بأنشطة الترفيه والفرص الاستثمارية. ووفقاً لدراسات حديثة، يُقدَّر حجم سوق الترفيه في المملكة بحوالي 8.7 مليارات ريال، مع توقعات بارتفاعه إلى 14.4 مليار ريال بحلول عام 2028، محققاً نمواً سنوياً بنسبة 10.4%.
ويشهد قطاع الترفيه في المملكة العربية السعودية تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز جودة الحياة.
وقد تأسست الهيئة العامة للترفيه عام 2016 لتكون المحرك الرئيسي لهذا التحول، حيث أطلقت العديد من المبادرات والفعاليات التي جذبت الملايين من الزوار.
تم رفع الحظر عن دور السينما في عام 2018، مما أعاد إحياء صناعة السينما في المملكة. كما استضافت المملكة مجموعة متنوعة من الفعاليات العالمية مثل الحفلات الموسيقية والمهرجانات الرياضية والثقافية، مما ساهم في تعزيز مكانتها كوجهة ترفيهية رائدة في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير مشاريع ترفيهية ضخمة مثل “مشروع القدية” و”مشروع البحر الأحمر”، مما يوفر فرص عمل جديدة ويعزز النمو الاقتصادي.
كما أطلقت مبادرة “مواسم السعودية” التي تشمل فعاليات ترفيهية وثقافية متنوعة في مختلف مناطق المملكة، مثل “موسم الرياض” و”موسم جدة”، والتي حققت نجاحًا كبيرًا وجذبت الزوار من داخل وخارج المملكة.
وقد ساهمت هذه الجهود في زيادة الإنفاق على الترفيه وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية في هذا القطاع، مما يعزز التنوع الاقتصادي ويخلق فرص عمل للشباب السعودي.