تم التوافق بالإجماع من قبل مجلس محافظي مجلس البحوث العالمي في اجتماعهم الذي انعقد يوم الأربعاء، على أن تكون المملكة العربية السعودية هي المضيف الرئيسي للاجتماع السنوي لعام 2025، والذي سيُعقد في مدينة الرياض، بينما ستكون جمهورية تركيا، ممثلة بمجلس البحوث العلمية والتقنية، الشريك المُستضيف وفقاً للإجراءات المُعتمدة بالمجلس.
وتُمثل استضافة المملكة العربية السعودية لاجتماع مجلس البحوث العالمي حدثًا بارزًا، إذ تعتبر هذه المرة الأولى التي يُعقد فيها اجتماع المجلس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ تأسيس المجلس في عام 2012. هذا الحدث يبرز الدور القيادي والمكانة المرموقة التي تحظى بها المملكة في مجالات البحث والتطوير والابتكار، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي. هذه الخطوة تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 وتؤكد على الدعم الكبير وغير المسبوق الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار، لقطاع البحث والتطوير في البلاد.
وتتميز الوثيقة المشتركة بمزايا عدة، حيث تحتوي على عناصر أساسية تنافسية تشمل اقتراحات لموضوعات معاصرة تنسجم مع التوجهات العالمية في البحث العلمي. كما أنها تتوافق مع الطموحات الكبيرة في المملكة، وتتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير مجالات البحث والتطوير والابتكار.
بحلول نهاية الربع الثاني من عام 2023، أُعلن رسميًا أن رؤساء مجالس البحوث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمنتمين لمجلس البحوث العالمي، قد صادقوا بالإجماع على إعادة انتخاب المملكة العربية السعودية، ممثلة في شخص الدكتور منير بن محمود الدسوقي، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لرئاسة لجنة مجالس البحوث للمنطقة المذكورة ضمن مجلس البحوث العالمي. جاء هذا الإعلان خلال الاجتماع السنوي الحادي عشر للمجلس، الذي عُقد في لاهاي، هولندا.
وتمثل الاجتماعات السنوية للمجلس، واحدة من أكبر المنتديات العالمية لمجالس البحوث الأعضاء الداعمة للبحث العلمي على مستوى العالم، ويتم خلالها مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك واعتماد بيانات المبادئ التي تعكس وجهات نظر مجالس البحوث الأعضاء بالمجلس، وكذلك المصادقة على التوصيات المتعلقة بأنشطة المتابعة التي يتم تنفيذها من قبل مجالس البحوث الأعضاء بمجلس البحوث العالمي.