تنامت رواج تطبيقات مشاركة الفيديوهات القصيرة، مثل “تيك توك”، بصورة ملحوظة، وبشكل خاص في أوساط الشباب.
ووفقاً لدراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين الصينيين بجامعة تيانجين، والتي نشرت نتائجها على الموقع العلمي “Psypost”، تبيّن وجود تأثيرات مقلقة لاستخدام تطبيق “تيك توك” على الصحة النفسية للمراهقين.
ضمن الدراسة، تم استطلاع آراء 1346 مراهقًا من ثلاث مدارس بالصين، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث فئات: غير المستخدمين، والمستخدمين بشكل معتدل، والمستخدمين بشكل مفرط لتطبيقات الفيديو القصيرة مثل “تيك توك”.
المراهقون الذين يستخدمون التطبيق بشكل مفرط أبلغوا عن تجارب مرتفعة بشكل كبير من الاكتئاب، القلق، والتوتر.
بالإضافة إلى ذلك، واجه هؤلاء المراهقون صعوبات أكاديمية أكبر، شملت توتراً مرتفعاً، أداءً دراسيًا متدنيًا، وتعرضاً متكرراً للتنمر. وكذلك، تأثرت العلاقات الأسرية للمستخدمين المفرطين سلبًا، مع وجود أساليب تربوية أقل إيجابية ومستويات تعليمية أدنى للوالدين.
ومن ناحية أخرى، لم يُلاحظ وجود اختلافات ملموسة في الحالة النفسية أو الأداء الدراسي بين المستخدمين المعتدلين وغير المستخدمين.
تيك توك، المعروف أيضاً باسم دوين في الصين، تم إطلاقه في سبتمبر 2016 وسرعان ما أصبح لاعباً رئيسياً في ساحة وسائل التواصل الاجتماعي العالمية. يشتهر التطبيق بمشاركة مقاطع الفيديو القصيرة، بما في ذلك مقاطع للرقص وتزامن الشفاه، وقد نما ليشمل محتوى متنوعاً يلائم جميع أنواع المشاهدين.
وبفضل خبرة شركة ByteDance، الشركة الأم لتيك توك، في إدارة تطبيقات شهيرة سابقاً مثل منصة Toutiao لتجميع الأخبار بالذكاء الاصطناعي، استطاعت دمج نظام ذكاء اصطناعي مشابه في تيك توك يمكنه تحديد اهتمامات المستخدم وتقديم مقاطع فيديو ذات صلة به.
وعلى الرغم من فشل العديد من التطبيقات الصينية في النجاح خارج الصين، مثل تطبيق WeChat من Tencent، تمكن تيك توك من اختراق السوق العالمية من خلال استحواذه على Musical.ly في نوفمبر 2017 مقابل مليار دولار، مضيفاً 80 مليون مستخدم، معظمهم في الولايات المتحدة، إلى منصته.