[ad_1]
تحقق كتاب :” التفتيح” لأول مرة في البحوث الإسلامية
.. – الرياض
أكدت الباحثة السعودية نوف الكداء على أهمية قراءة التراث الفقهي الإسلامي من منظور جديد، ودعت إلى فهرسة المخطوطات الإسلامية وتيسيرها للباحثين لما تحتوي عليه من درر علمية ومعرفية .
وتدرس نوف الكداء في بحثها الذي يحمل عنوان :” التفتيحُ لمغلقات أبوابِ التنّنقيح للإمام عثمان بن فتح الله الشمني الرومي الحنفي( ت 1102هـ ) : دراسة وتحقيقا ” الذي حصلت به على درجة الدكتوراه من كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الملك عبدالعزيز بجدة للعام 1442هـ / 2021م مع أخريات ، تدرس هذا الكتاب من منظور بحثي جديد يقرن ما بين الدراسة العلمية التي تقرأ أصول الفقه الحنفي في واحد من أبرز مصادره المؤلفة وهو كتاب :” التنقيح” من الركن الأول في الكتاب إلى نهاية فصل ” دفع العلل المؤثرة من الركن الرابع في القياس” كما قامت بتحقيق علمي لمخطوط الكتاب، حيث تتكون الرسالة من مقدمة، وقسم دراسي وقسم تحقيقي وفهارس علمية.
أما المقدمة فقد تضمنت أهمية الموضوع ، وعزت أسباب اختيارها للكتاب لما يمثله من قيمة علمية فريدة في أصول الفقه.
وأما القسم الدراسي فقد اشتمل على دراسة مختصرة عن الكتاب الأصل ( التنقيح) وشرحه ( التفتيح) ومؤلفيهما ، وأما القسم المخصص للتحقيق، فقد حققت فيه الباحثة الجزء المقرر الذي اشتمل على الأبواب والفصول التالية: فصل في أقسام المأمور به باعتبار أمر غير قائم به، وفصل في أن الكفار غير مخاطبين بفروع الشرائع، وفصل في النهي ومسائله، وفصل في الاتصال، وفصل في أحوال الراوي، وفصل في كيفية السماع والضبط، وفصل في الطعن في الراوي، وفصل في أفعال النبي صلى الله عليه وسلم، وفصل في الوحي وأنه ظاهر وباطن.
كذلك تحقق الباحثة الفصول التالية: فصل في الشرائع من قبلنا، وفصل في تقليد الصحابي، ثم باب البيان، وفيه فصل في الاستثناء ومسائله، ثم فصل في بيان التبديل وهو النسخ ومسائله، ثم فصل في الإجماع، ثم فصل في القياس، ووقفت فيه الباحثة على دفع العلل المؤثرة، ثم الفهارس العامة.
وقد أبرزت الباحثة الأهمية الكبيرة لهذا الكتاب في أصول الفقه على المذهب الحنفي في كتاب ” التنقيح” الذي حققت مخطوطته، ودرستها بشكل منهجي ، حيث يتسم كتاب :” التفتيح لمغلقات أبواب التنقيح” بغزارة المادة العلمية، وحسن الأسلوب، والاهتمام بآراء الحنفية، مما أفضى إلى زيادة حصيلة المكتبة الأصولية بكتاب يعد من الكتب المعتمدة في أصول فقه الحنفية، وهو أيضا من الكتب التي جمعت في تأليفها بين طريقتي الحنفية والمتكلمين.
كما توضح الباحثة في هذا الكتاب المحقق المدروس – الذي يحقق لأول مرة في سياق تحقيق كتب التراث والفقه الإسلامي – سهولة فهم القواعد والمسائل الأصولية وعرضها بأسلوب ميسر ومدعمة بالأمثلة الفقهية التي تقرب الصور وتوصل للمعرفة، ومن منهج الشارح تبيين عنايته الفائقة بالحدود والمصطلحات والتعريفات ، وكذلك عنايته بالمقارنة والشرح والاعتراض والترجيح، وعنايته بالاستدلال بالقرآن الكريم والسنة والإجماع والمعقول والقواعد الأصولية وأقوال أهل العلم، وتميز منهجه الاستدلالي بامتزاج العقل بالنقل والرأي بالأثر.
وقد دعت الباحثة إلى العناية بتحقيق كتب التراث الإسلامي عامة، وكتب التراث الأصولي خاصة، واستخراج ما فيها من كنوز ودرر تفيد الباحث وتثري المكتبة الأصولية، ودراسة مناهج العلماء في التصنيف وبحث المسائل، وزيادة فهارس المخطوطات وقواعد المعلومات وتنظيمها، وتبويبها ، وتضمينها طرق الحصول عليها بشكل يسير.
[ad_2]
مصدر الخبر