حقق مطار الملك خالد الدولي إنجازًا تاريخيًا جديدًا بتجاوز أعلى معدلات التشغيل لعدد المسافرين في تاريخه، وذلك في نهاية شهر يوليو الماضي وبداية أغسطس الحالي.
وقد نجح المطار، الذي تديره وتشغله شركة مطارات الرياض، في كسر الرقم القياسي الذي تم تسجيله في يونيو الماضي، حيث بلغ عدد المسافرين 3.1 ملايين، فيما سجل شهر يوليو الماضي 3.5 ملايين مسافر، ما يمثل زيادة قدرها 400 ألف مسافر.
كما أعلن مطار العاصمة عن تحقيق رقم قياسي آخر لأعداد المسافرين في يوم واحد، حيث وصل عدد المسافرين يوم الخميس الموافق 1 أغسطس إلى 130 ألف مسافر. يُذكر أن المطار كان قد سجل رقميْن قياسيين في شهري يوليو ويونيو الماضيين بلغ عدد المسافرين فيهما 125 ألفًا و124 ألف مسافر على التوالي.
وقد بلغت نسبة إشغال المقاعد في يوليو 91%، مما يعكس الكفاءة التشغيلية العالية التي يتمتع بها المطار. أما بالنسبة للالتزام بمواعيد الرحلات، فقد بلغت نسبته 88% في يونيو و84% في يوليو، على الرغم من التحديات التقنية التي واجهت قطاع الطيران على مستوى العالم. هذا الالتزام يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لضمان استمرارية الأعمال وتوفير حلول تشغيلية فعالة للتعامل مع الأزمات.
وقد أشار الرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض، أيمن بن عبدالعزيز أبوعباة، إلى أن هذه الأرقام القياسية تعكس التزام العاملين في شركة مطارات الرياض وشركائهم في المطار بتحسين الكفاءة التشغيلية ورفع مستوى تجربة المسافرين إلى أعلى المستويات الممكنة، مما يسهم في تعزيز مكانة المطار على الصعيدين المحلي والدولي.
ويُعتبر مطار الملك خالد الدولي أحد أكبر المطارات في المملكة العربية السعودية، حيث يقع في العاصمة الرياض ويمتد على مساحة واسعة تتيح له استقبال ملايين المسافرين سنويًا. تم افتتاح المطار في عام 1983، ويضم حاليًا عدة مبانٍ للركاب تقدم خدمات متنوعة تلبي احتياجات المسافرين. يُعرف المطار بتصميمه المعماري الفريد الذي يجمع بين التراث السعودي والعصرية، مما يجعله وجهة رئيسية للرحلات الدولية والمحلية. كما يواصل مطار الملك خالد الدولي التطوير المستمر لتحسين البنية التحتية والخدمات، بهدف تعزيز تجربة المسافرين وجعلها أكثر سلاسة وراحة، مما يساهم في دعم النمو الاقتصادي والسياحي في المملكة.