أعلنت شركة “ميتا”، المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل “فيسبوك” و”إنستاجرام”، عن نيتها طرح روبوت الدردشة الذكي الخاص بها “Meta AI” في عدد من دول الشرق الأوسط، مع دعم كامل للغة العربية. تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الشركة لتوسيع نطاق خدماتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتقديم تجربة مستخدم محسّنة لملايين الأشخاص حول العالم.
التوسع التدريجي ودعم لغات متعددة
وفقًا للبيان الرسمي الذي نشرته “ميتا” على موقعها، ستبدأ الشركة بإتاحة المساعد الذكي “Meta AI” ابتداءً من اليوم في ست دول، وهي البرازيل، والمملكة المتحدة، والفلبين، وبوليفيا، وغواتيمالا، وباراغواي. وبعد ذلك، ستعمل الشركة على توسيع نطاق توفر المساعد الذكي تدريجيًا ليشمل نحو 43 دولة إضافية.
من بين هذه الدول، ستشمل القائمة عددًا من الدول العربية، مثل الجزائر، ومصر، والعراق، والأردن، وليبيا، والمغرب، والمملكة العربية السعودية، والسودان، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، واليمن. ورغم أن الشركة لم تحدد موعدًا دقيقًا لإطلاق الخدمة في هذه الدول، إلا أنه من المتوقع أن يتم ذلك بحلول نهاية العام الجاري.
وسيدعم المساعد الذكي “Meta AI” أكثر من 12 لغة بحلول نهاية عملية التوسع، بما في ذلك اللغة العربية. هذا الدعم سيتيح للمستخدمين في الدول العربية الاستفادة الكاملة من قدرات المساعد الذكي بلغتهم الأم، مما يعزز من تجربة المستخدم ويزيد من التفاعل مع خدمات “ميتا”.
منصات متعددة لتجربة مستخدم متكاملة
سيكون “Meta AI” متاحًا للمستخدمين عبر منصات “فيسبوك”، و”واتساب”، و”ماسنجر”، بالإضافة إلى موقع “Meta.ai”. هذا التوفر على منصات متعددة يعني أن المستخدمين سيتمكنون من الوصول إلى المساعد الذكي بسهولة عبر التطبيقات التي يستخدمونها يوميًا، مما يسهل عليهم الحصول على المعلومات والإجابات التي يحتاجونها في أي وقت.
ومن المتوقع أن يشجع دعم اللغة العربية في مساعد “ميتا” الذكي ملايين المستخدمين في الشرق الأوسط على استخدامه، مما قد يشكل تحديًا للمنافسين مثل “ChatGPT”، و”Gemini”، و”Copilot”، الذين يدعمون اللغة العربية أيضًا. يتيح “Meta AI” العديد من المزايا، مثل توليد النصوص والصور، والرد على الاستفسارات، وتقديم الإجابات المستندة إلى نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.
تطوير مستمر لمواجهة المنافسة
تواصل “ميتا” تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها بسرعة لمجاراة منافسيها مثل “مايكروسوفت” و”جوجل”، اللتين تعملان على تطوير تقنيات مماثلة بوتيرة سريعة. من خلال الاستثمار المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تسعى “ميتا” إلى تقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات المستخدمين وتعزز من قدراتها التنافسية في السوق.
ويمثل إطلاق “Meta AI” في دول الشرق الأوسط خطوة مهمة نحو تعزيز التواصل والتفاعل بين المستخدمين والتكنولوجيا الحديثة. مع دعم اللغة العربية، سيتمكن المستخدمون من الاستفادة الكاملة من قدرات المساعد الذكي دون حاجز اللغة، مما يسهل عليهم الوصول إلى المعلومات والإجابات بسرعة ودقة.
وتعكس هذه الخطوة التزام “ميتا” بتقديم خدمات متطورة تلبي احتياجات المستخدمين في مختلف أنحاء العالم. مع التوسع في تقديم “Meta AI” ودعم اللغة العربية، تفتح الشركة آفاقًا جديدة للتفاعل والتواصل الذكي، مما سيسهم في تحسين تجربة المستخدمين وتوفير أدوات فعالة تساعدهم في حياتهم اليومية.